يسعك السكوت، إذا لم تكن جنديًا في صفوف الحق فلا تُصفّق للباطل. كم تم ابتزاز الكثيرين بكلتا العبارتين وما شابههما! حتى لا يتحدّث أحد عن أخطاء الجماعة وكوارثها.. لقد ساورتني كثير من الشكوك عندما علمت أن بعضًا من المُسلّمات التي نشأنا عليها ليست إلا خرافات وأوهام ربت الجماعة الصف عليها.. إذًا لا يسعني السكوت في وقتٍ يحتاج فيه الناس للبيان، وكيف وقد كنتُ بوقًا لمنهج الجماعة زمنًا طويلًا -أظنه الحق- كيف يشرع لي السكوت وقد علمت بخطئه؟! ومن لهؤلاء الذين يغرر بهم كل يوم؟! من أجل ذلك كان هذا الكتاب، وحتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.