عرف تلك الأودية والمروج، ولاحظ بعض التغيرات، حيث لم يبقَ من تلك الأشجار الجميلة - التي كانت على ضفتي النهر من الصنوبر، والسرو، والأكاسيا، والكستناء، والبلوط - إلا القليل منها، قد أكل منها الزمن. وتظهر جليًا على أغصانها الملتوية، وجذوعها المتشعبة، والمهترئة، ورأى بعض الطرق البرية الجديدة التي لم يعهدها، وتناثرت آثار الطريق القديم الحجري، الذي كان يؤدي إلى ممرات الجبال حول القرية، ورأى جسرًا جديدًا على النهر الذي لم يبقَ بحجمه الكبير كما السابق. وطريق الجسر يؤدي إلى وسط القرية، أو البلدة. فلم تعد تلك القرية الصغيرة التي تحوي بضعة عشر بيتًا على ضفة النهر الكبير.


ج.م145 
  • الشحن: