عقيدة وجود الخالق وصفاته، لطالما كانت مثار اهتمام الكثير من الناس.. وقد يرفضها البعض - الملحدون خاصة - بحجة أن لا دليل عليها، وهذا نابع عن عدم البحث الجاد في هذه المسألة المصيرية، وكانت بحوث هذا الكتاب تناقش، وتنقد، وتثبت، ما يخص هذه القضية.. فمن يدعي البحث عليه أن يبحث بشكل صحيح، بعيداً عن الميول النفسية، والمزاجات الخاصة والعامة، والأحداث الاجتماعية، وتقاليده، وموروثاته.. فلو تجرد الإنسان عن كل ذلك سيصل إلى نتيجة، بشرط أن يستخدم عقله بشكل صحيح، وأن يكون جاداً في بحثه، فسوف يصل الى قضية محورية تبين له حقيقة الأمر، والعبرة ليست بالكلمات، وإنما بطريقة التفكير.. والناس مختلفون في أديانهم، وتوجهاتهم الفكرية. ولكن يشتركون في شيء فريد وهو العقل.. وهو الذي يميز بين القضايا الفكرية، ويكون الأساس الذي ينطلق به للوصول إلى النتيجة الواقعية، التي تمثل الحقيقة، والتي ينشدها كل إنسان عاقل.


ج.م110 
  • الشحن: