خرجت من المطعم ورأسي يدور. سرت على قدمي على غير هُدى وتمنيت لو أن الحياة تسلك لي طريقًا آخر في مكان لا أحد فيه يحتاج إلى معرفة من أنا، لم أرد الكثير فقط منزل دافئ وأسرة تدفع عني الوحدة التي طالما أحاطت بي من صغري وفقدت أبسط شيء وهو الأسرة والهوية، وها أنا تطعنني الحياة من جديد بعد أن بسطت لي يدها تطلب مني النهوض وإكمال السير، وهذه السيدة التي نظرت لها كأنها جني المِصباح الذي سيحقق لي ما تمنيته وها هي الآن ترقد في التراب وأنا وحدى مجددًا، أشعر أنني أريد الموت الآن.


ج.م130 
  • الشحن: