في العصور الوسطى كان للدين تأثير عميق مركز الأهمية في حياة كل فرد من أفراد الأمة، ولم يكن بينهم مفهوم لدولة علمانية، ليس للدين أي دور فيها أو في شئونها، ومعتقداتهم كانت غريبة ومثيرة إلي حد كبير، حيث كانوا يعتقدون أن الحياة تجلب فقط المرض، وأن القمل هو لؤلؤة الله، وكان يشارك هذه المعتقدات الملوك، حيث كانت إيزابيلا الأولي ملكة قشتالة تفتخر بأنها استحمت في حياتها مرتين؛ مرة عند الولادة ومرة قبل الزفاف، وكانت يداها وأظافرها قذرتين بشكل لافت.. أما في العصور الأولى فلديهم من المعتقدات ما يشيب له الرأس تعجباً! ولكن دعني أستعرض لك أقلها؛ كان الأباطرة الرومانيون يشربون السم كل يوم اعتقاداً منهم أن هذا المزيج ترياق للسموم القاتلة ويكسبهم المناعة ضدها، وذلك بداية من نهاية القرن الأول الميلادي، وكانوا يؤمنون بمعتقدات غريبة ويتبعون عادات أغرب لا يمكن حصرها أبداً.. وهنا عزيزي القارئ تأتي زبدة الحديث، حيث أنه يجب علي الإنسان أن يعي جيداً أن لكل عصر نظامه وعاداته وتقاليده التي تختلف اختلافاً شاسعاً من عصر لآخر، وأنه من الممكن أن تكون شاذة عن القاعدة في بعض الأمور، ولكن هناك أمورًا أخرى أنت مطالب بأن تحترمها مهما كلفك الأمر..