تظن أنك قادر على مواجهة حنينك بقلبك الأعزل ويديك العاريتين، ثم تستجمع ما بقي من قوة لديك فتجده يشهر بعينيك بريق نصل الذكريات. فمرة تنتصر ومرات تصاب بطعنات نافذة. ماذا تفعل بتلك المشاعر؟ إلى أين تذهب بها وقد فاض بها قلبك الهش؟ تشعر أن الدنيا أنصفتك هذه المرة بعد أعوام من الخذلان وتفتح إليها ذراعيك فتجد نفسك تعانق السراب. وعندما تنتبه تكون قد غرست بصدرك سيفها المسموم. ولكن، هل يكون عطر الفانيليا الخاص بذات الرداء الأسود هو درعك الوحيد في هذه المعركة؟ أم أن إمضاء آنٍَ الذي ينتهي بجناح فراشة هو نفسه آخر ذكرى مفقودة لذات عين الرّيم؟