إن معرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته، هي أصل الدين، وأساس الهداية، وأفضل وأوجب ما اكتسبته القلوب، وحصلته النفوس، وأدركته العقول. لأن ليس للقلب والروح ألذّ، ولا أطيب، ولا أحلى، ولا أنعم، من أن تعرف ربها، ومعبودها، وفاطرها، بأسمائه، وصفاته، وأفعاله، ويكون أحب إليها مما سواه، ويكون سعيها في ما يُقرّبها إليه ويُدنيها من مرضاته.. والعلم بأسماء الله تعالى وصفاته أصل لسائر العلوم، فمن أحصاها كما ينبغي، أحصى جميع العلوم، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها.


ج.م160 
  • الشحن: