قالت وهي تتحسس الخصلة البيضاء في مُقدمة رأسه: لقد خفت عليك كثيرًا حين رفعوا بنادقهم الصدئة بوجهك المُضيء. - لا تخافي حبيبتي فليس الموت مؤلمًا ومُرعبًا كما يظن البعض، إنه يُشبه العودة من الغربة إلى الوطن بعد استبداد الحنين ولوعة الفراق، إن طعم الموت عن عُمر يُناهز الحب رائع. - لكني خفت أن يُصيبك حزن من ذلك الذي أطلق عليك النار بعد أن أطلقت عليه الحب، أليس هذا بمشين؟ - بلى هو مشين، لكن لا تخافي حبيبتي لا يقتل الرصاص قلبًا أحياه الحب، إنهم لا يجيدون إلا الطعن في الظهر، هذا أقصى إيمانهم وطلقة الظهر ليست بالضرورة تتسلل للقلب. - لقد كبرت قليلًا حبيبي، وأصبح لديك خصلات بيض. - نعم كبرت وكُبر حُبك معي.