كتاب (هذا أنا... حياتي ما بين حلوٍ ومرّ) هو سيرة حياة شخصيّة عاديّة، لكنّها عصاميّة وذكيّة، تخطّت السبعين عامًا من حياتها، وتحمّلت الكثير خلالها؛ لتطوير نفسها، والوصول بها إلى مراتب متقدّمة علميـّاً، وأدبيّاً، ودون مساعدة أحد، حتى تكون في المقدّمة.. ولاقت خلال ذلك الكثير من التشجيع، والإعجاب، في نفس الوقت الذي لاقت به الكثير من المصاعب والشدائد، فهل حقّقت كلّ ما تطمح إليه؟ أحبّت هذه الشخصيّة أن تنقل بعض التفاصيل في حياتها لعلّ في ذلك عبرةً ودروسًا لغيرها، يمكن الاستفادة منها، أو السير على طريقها، وفي هذا متعة لا تقل عن المتعة التي كتبت بها الكاتبة مؤلّفها. وقد قسّمت الكاتبة حياتها إلى مراحل، لوحظ من خلالها أن غزارة الإنتاج كانت غالبًا في المراحل المتقدّمة من عمرها، وفي هذا إشارة للجميع بأن العمر ليس عائقًا في وجه الإنتاج، بل قد يكون العكس، بأن زيادة الخبرات والنضج يؤديان إلى زيادة الإنتاج.